أهمية العقود في نجاح المشاريع البرمجية وأنظمة الـ ERP

في عالم إدارة المشاريع وتطوير أنظمة الـ ERP، مفيش حاجة اسمها "تفاصيل بسيطة".
كل بند، وكل اتفاق، وكل خطوة مكتوبة في العقد ممكن تكون الفاصل بين مشروع ناجح، ومشروع يسبب خسارة للطرفين.
العقد مش مجرد ورقة بتتوّقع في بداية العمل،
هو الإطار اللي بيحمي الجهد، الوقت، والعلاقة المهنية بين العميل والمطور.
بيضمن إن كل طرف عارف التزاماته وحقوقه،
وبيحط حدود واضحة لأي تعديل أو تأخير أو خلاف ممكن يحصل.
من واقع خبرتي، المشاريع اللي بتبدأ بدون عقد واضح عادة بتنهار عند أول اختلاف في وجهات النظر.
العمل البرمجي مش مجرد “تسليم منتج”،
هو رحلة تحليل وتخطيط وتصميم وتطوير وتجربة،
وأي تغيير بسيط في منتصف الطريق ممكن يغير كل الموازين.
وهنا بيظهر دور العقد كـ خريطة طريق واضحة،
تضمن العدالة للطرفين وتحافظ على الاحترام المتبادل.
العقد الجيد لازم يشمل:
نطاق العمل (Scope) بشكل دقيق ومفصل.
مراحل التسليم وربط كل مرحلة بمدة محددة.
جدول الدفعات المرتبط بإنجاز فعلي.
شروط التعديل والدعم الفني والتدريب.
بنود الحماية القانونية والجزاءات في حال الإخلال بالالتزام.
لكن الأهم من كل البنود هو النية والالتزام.
لأن العقد مش سلاح، هو أداة ضبط وتنظيم.
ولما الاتنين يلتزموا بروحه قبل نصه، بيخرج المشروع في أفضل صورة ممكنة.
في النهاية، الالتزام بالعقود مش تمسك حرفي ولا عناد.
هو تمسك بالاحترام المهني، والمسؤولية، والوضوح.
اللي بيوقع عقد، بيوقع على التزام أخلاقي قبل ما يكون قانوني.
في عالم البرمجيات، الشفافية تبدأ من العقد.
وكل مشروع ناجح هو نتيجة التزام صادق قبل ما يكون كود متقن.